” أنا “


أنا..
من كنتُ مالىء الدنيا
وشاغل الناس والديارِ،
أنا…
حديثُ النساء في مجالسهم
لا شيء يشغلهم سوى أخباري.
يقولون بأني
عشيقَ كلَّ نساء الكون
وبأني خليفةً لشهريارِ،
أكتبُ
عن كلِّ امراةٍ قصيدةً
أسجل بين سطورها انتصاري..
أنا؛
من كان ينام الليل بأمري
ويصحو على صوتي ضوء النهارِ،
قبلكِ
كانت الجميلاتُ تحلمُ
أن تجلس يوماً بجواري
ومنذ عرفتكِ
أصبحتُ من مدينةِ الجمالِ
هارباً دائمَ الفرارِ؛
أنا،
في الحبِّ كنت حاكماً متسلطاً
صادقةً أكاذيبي، مقبولةً أعذاري،
وبعدكِ
أصبحتُ سجين الغرامِ
لم يعد ملك يدي قراري..
لو عاد الزمان
ليلبسني ثانيةً تاج مملكتي
لأحكم العشق بعد انكساري
وخيّرني
أن أعود ملكاً كما كنتُ
وأن يعيد بين النساء اعتباري
لقررتُ
أن أكون ملكا، بين عينيكِ
لكان حبَّكِ، مؤكداً خياري